به إلى عضد الدولة فنّاخسرو ببغداد (وقت حضور السقلاروس عنده) ([1])،
[باسيل يتسلّم بلاد الخزر لوفاة الملك داود]
فأقام الملك بعساكره في أعمال المصّيصة وطرسوس ستّة أشهر معتزما على العودة إلى بلاد الإسلام، فورد إليه الخبر بموت داود القربلاط ملك الخزر [2] [في مدينة النيّ] [3]، فسار الملك إلى هناك، فتبعه الماجسطرس والي أنطاكية بالعساكر، وتسلّم الملك سائر بلاد الخزر [4] وولّي عليها روما [5] من قبله.
[باسيل ينعم على أمير الأكراد ممهّد الدولة بلقب دوقس المشرق]
وقصد [الملك] [6] أمير الأكراد ممهّد الدولة أبو منصور سعيد [7] بن مروان صاحب ديار بكر، ووطيء بساطه، وجعله الملك ماجسطرس ودوقس المشرق، وأحسن إليه وأنعم عليه وأعاده [8] إلى بلاده [9].
= «كيف لم يفطن زيمسكس إلى تخليص القبر المقدّس، وهو في سيره الظافر خلال سوريا، سنة 975 م، عندما تلقّى خضوع أمير دمشق. .؟». «وكيف لم يفطن إلى ذلك باسيل الثاني أثناء حملته سنة 995 و 999 م. عندما استولى على خيزر (شيزر) وراح يغزو ضواحي طرابلس؟ أكان «جبل طارق» «طرابلس» الذي وقفهما؟ لقد كانت سانحة فريدة لم تنتدح ثانية لملوك البيزنط. فبيزنطيا إذا فات من يدها شرف تحقيق الصليبية». (رينيه غروسّيه-رصيد التاريخ-ترجمة محمد خليل باشا-ج 2/ 101 - طبعة القاهرة). وانظر كتابنا تاريخ طرابلس-ج 1/ 299 - 303، واتعاظ الحنفا 2/ 32. [1] ما بين القوسين ليس في (س). [2] في الأصل وطبعة المشرق 184 «الجزر»، وكذا في نسخة بترو. وما أثبتناه عن النسخة البريطانية. [3] ما بين الحاصرتين من (س) وبترو، وفيهما: «آلتي» و «التي». والتصويب من الدولة البيزنطية. [4] في المطبوع «الجزر». [5] كذا، ولعلّ الصواب «دوقسا». [6] زيادة من البريطانية، وفي طبعة المشرق 184 «وقصده أمير». [7] في الأصل وطبعة المشرق 184 «سعد» وما أثبتناه عن البريطانية، وتاريخ الفارقي 1/ 59، والنجوم الزاهرة 4/ 145. [8] في البريطانية: «وعاد». [9] قال الفارقي في تاريخه 1/ 84: «وفي سنة تسعين وثلاثمائة خرج بسيل ملك الروم إلى نواحي امد وميافارقين، واجتمع بممهّد الدولة أبي منصور، وتحالفا وتعاقدا، وعاد من غير إضرار». وانظر: اتعاظ الحنفا 2/ 32.